جوجل تنازلات لإتمام صفقة الاستحواذ على فيتبيت

أفادت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء نقلًا عن مصادر مطلعة بأن شركة جوجل مصمِّمة على الفوز بموافقة الاتحاد الأوروبي على صفقة بقيمة 2.1 مليار دولار للاستحواذ على الشركة المصنعة لأجهزة مراقبة اللياقة البدنية (فيتبيت) Fitbit، وذلك بهدف منافسة شركتي آبل وسامسونج في سوق التقنية القابلة للارتداء.

محرك البحث الأكثر شهرة على الإنترنت

وقدمت الشركة – التي تمتلك محرك البحث الأكثر شهرة على الإنترنت في العالم – اليوم الثلاثاء تنازلات جديدة للمفوضية الأوروبية؛ في محاولة لمعالجة المخاوف من أن الصفقة قد تعزز قوة جوجل في الإعلان عبر الإنترنت، وتعزز ما تملكه من بيانات عن المستخدمين.

استخدام بيانات (فيتبيت)

وقالت جوجل: إنها عرضت تقييد استخدام بيانات (فيتبيت) لإعلانات جوجل، وستشدد أيضًا مراقبة هذه العملية، مؤكدةً بذلك تقرير رويترز. ويستند العرض الجديد إلى اقتراح قُدِّم في شهر تموز/ يوليو الماضي.

إضفاء الطابع الرسمي

وقالت جوجل في بيان: “نحن أيضًا بصدد إضفاء الطابع الرسمي على التزامنا الطويل الأمد بدعم الشركات الأخرى المصنعة للأجهزة القابلة للارتداء العاملة بنظام أندرويد، والاستمرار في السماح لمستخدمي (فيتبيت) بالاتصال بخدمات الطرف الثالث عبر واجهات برمجة التطبيقات APIs إن أرادوا ذلك”. وستستمر الجهات الخارجية أيضًا في الوصول إلى بيانات مستخدمي (فيتبيت)؛ بموافقة المستخدمين.

التنازلات التي أوردتها رويترز

وقالت المصادر: إن التنازلات التي أوردتها رويترز في وقت سابق ستفسح الطريق أمام الموافقة على الصفقة.

هذا؛ ومن المقرر أن تبتّ المفوضية الأوروبية في الصفقة بحلول 23 كانون الأول/ ديسمبر القادم.

المفوضية الأوروبية 
وستسعى المفوضية الأوروبية الآن إلى الحصول على تعليقات من المنافسين والعملاء قبل اتخاذ قرار بشأن قبول تنازلات جوجل، أو المطالبة بالمزيد.

رفضت المفوضية تعهد جوجل

وفي الشهر الماضي، رفضت المفوضية تعهد جوجل بعدم استخدام بيانات جهاز تتبع اللياقة البدنية لأغراض إعلانية في محاولة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمنافسة، قائلةً: إن التعهد غير كافٍ.

يُشار إلى أن صفقة استحواذ جوجل على (فيتبيت) أثارت انتقادات من مقدمي الرعاية الصحية، والمنافسين في صناعة الأجهزة القابلة للارتداء، والمدافعين عن الخصوصية.

بيانات من شركة أبحاث السوق

وأظهرت بيانات من شركة أبحاث السوق (آي دي سي) IDC بأن شركة (فيتبيت) – التي كانت في يوم من الأيام رائدة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء – كانت تمتلك 3 في المئة من سوق الأجهزة القابلة للارتداء العالمي خلال الربع الأول من عام 2020، وذلك خلف آبل التي تبلغ حصتها 29.3 في المئة، وكذلك شركات أخرى، مثل: شاومي، وسامسونج، وهواوي.